recent
أخبار ساخنة

ما هو حكم اقامة حفلات التخرج لطلبة وطالبات الجامعات

ما هو حكم اقامة حفلات التخرج لطلبة وطالبات الجامعات 

السلام عليكم ورحمة الله تحية طيبة متابعي موقع عقيل وساف  


الحكم الشرعي 

السؤال/ماحكم إقامة حفلات التخرج لطلبة وطالبات الكليات؟

الجواب/في الحقيقة كلنا نفرح عندما نسمع أو نشاهد بناتنا وأبنائنا قد اجتازوا مرحلة علمية مهمة من حياتهم الدراسية بعد جهد ومعاناة كبيرة وسهر الليالي في سبيل تحقيق هذا الهدف السامي وهو حصولهم على شهادة البكلوريوس.. 

وهذه النعمة انما تحققت للطالب والطالبة بعد مساعدة الظروف المحيطة بهم والتي أوجدها لهم أفراد أسرتهم، وقبل ذلك ساعدهم التوفيق والتسديد الإلهي لهم، لانّ الإنسان مهما أوتي من إمكانية فهو بالنتيجة لاحول ولاقوة له إلا بالله العلي العظيم..


ومن هنا لابد عليهم أولاً أن يشكروا الباري عز وجل حيث وفقهم لهذه النعمة، ولكن شكر الله تارةً يكون باللسان بأن يلهج لساننا بذكر الله وشكره، وتارةً يكون الشكر لله بعمل الطاعة وفعل المعروف.. 
والاسلام الحنيف لا يمنع من اقامة الاحتفال بهذه المناسبة وليس حراماً بحد ذاته مادام الاحتفال لا يتضمن أموراً تسخط المولى وتنافي الذوق والأخلاق والعادات الاجتماعية..  


فيجب علينا أن نتناصح فيما بيننا على ضرورة إقامة حفلات التخرج بالطرق المباحة والواعية حتى نظهر للعالم المستوى الراقي لجامعاتنا.. 

فلا يجوز ارتكاب ما حرمه الله تعالى في مثل هذه المناسبات، لأنّ هذا ينافي شكر الباري على نعمة التوفيق بل ينافي الذوق والاخلاق عندما نشاهد الطبيب أو المهندس المتخرج وهو يَظهر بمظهر المهرج أو بمظهر الواقف على مسرح الرقص والغناء بحجة اظهار الفرح بمناسبة تخرجه!! بينما المفروض لمثل هكذا شباب مثقف أن يكون أكثر وعياً واكثر اتزاناً من غيره.. 

فإن أبى البعض إلا ذلك فعلى الملتزمين بدينهم وعاداتهم أن لا يشتركوا أو يجلسوا معهم في هذا المجال ولا ينفع الانكار القلبي مع امكان مغادرة المكان بلا ضرر أو حرج..  

فالترفيه والترويح عن النفس والفرح والسرور ليس حراماً في الاسلام الحنيف، ولا يمنع منه الأئمة عليهم السلام، بل يشجعون عليه في بعض الأحيان، وإنما الإشكال يكمن فيما اذا تضمن الاحتفال بعض الامور المحرّمة كالغناء والرقص والاختلاط المحرم فحينئذٍ يكون محل اشكال بلا اشكال.. 

والذي يزرع الأمل في داخلنا أننا نجد أنّ المجاميع التي تحتفل بهذا المستوى المتدني من الخريجين هم قليل جداً بالقياس الى الخريجين الواعين والملتزمين بعاداتهم الاجتماعية المحترمة بل شاهدنا حفلات تخرج راقية جداً وبأسلوب حضاري رصين..  

فبعضهم مثلاً شاهدناهم يذهبون الى الأماكن المقدسة في مناسبة تخرجهم، والبعض الأخر يذهب الى زيارة قبور الشهداء أو الأماكن الأثرية بعيداً عن الحفلات الماجنة، وهذا إن دلّ فانما يدل على مستوى الوعي والالتزام وحسن التربية..

فنسأل الله تعالى ان يوفق جميع الطلبة والطالبات الى المزيد من التفوق في مجال الدراسة وغيرها من المجالات المفيدة وان يكونوا قادة المستقبل القريب لهذا البلد الجريح.


حكم إقامة حفلات التخرج: بين الاحتفاء المشروع والمحاذير الشرعية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإنّ مناسبة التخرج من المراحل التعليمية المختلفة هي مناسبةٌ مفرحةٌ ومبهجةٌ للطلاب وأسرهم، وهي تمثل نهاية مرحلةٍ من الجد والاجتهاد وبداية مرحلةٍ جديدةٍ من الحياة. ولا شكّ أنّ الاحتفاء بهذه المناسبة أمرٌ طبيعيٌ ومشروع، ولكن يجب أن يكون هذا الاحتفاء في إطارٍ شرعيٍ وضوابطٍ أخلاقيةٍ، وأن يتجنب ما قد يخدش هذه المناسبة من محاذير شرعيةٍ أو مخالفاتٍ أخلاقيةٍ.

الأصل في الاحتفال بالتخرج هو الإباحة

الأصل في الاحتفال بالتخرج هو الإباحة، ولا حرج في إظهار الفرح بهذه المناسبة، ودعوة الأهل والأصدقاء، وتهنئة الطالب بتخرجه، كما أنه لا حرج في إقامة الجامعة لاحتفال تكرم فيه المتفوقين من هؤلاء الطلاب، وتشجع الدارسين على الجد لبلوغ هذه المرحلة.   

ضوابط الاحتفال بالتخرج

ولكن، يجب أن يتقيد هذا الاحتفال بضوابطٍ شرعيةٍ وأخلاقيةٍ، وأن يتجنب ما قد يجعله مخالفاً للشريعة الإسلامية، ومن هذه الضوابط:

  1. تجنب الإسراف والتبذير: يجب تجنب الإسراف والتبذير في الإنفاق على حفلات التخرج، فإنّ الإسراف والتبذير من الأمور المذمومة في الشريعة الإسلامية، وقد قال تعالى: {وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} (الإسراء: 26-27).   

  2. تجنب الاختلاط المحرم: يجب تجنب الاختلاط المحرم بين الرجال والنساء في حفلات التخرج، والاقتصار على حضور النساء في أماكن خاصة بهن، أو أن يكون هناك حاجزٌ يمنع الاختلاط المحرم.

  3. تجنب الموسيقى والمعازف: يجب تجنب الموسيقى والمعازف في حفلات التخرج، فإنّ الموسيقى والمعازف من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" (البخاري).

  4. تجنب التصوير المحرم: يجب تجنب التصوير المحرم في حفلات التخرج، مثل تصوير النساء المتبرجات، أو تصوير الرجال بشكلٍ يثير الفتنة.

  5. تجنب التشبه بالكفار: يجب تجنب التشبه بالكفار في حفلات التخرج، مثل ارتداء الملابس التي تشبه ملابسهم، أو فعل بعض الأفعال التي يفعلونها في احتفالاتهم.

الخلاصة

إنّ الاحتفال بالتخرج أمرٌ مشروعٌ ومباح، ولكن يجب أن يكون هذا الاحتفال في إطارٍ شرعيٍ وضوابطٍ أخلاقيةٍ، وأن يتجنب ما قد يجعله مخالفاً للشريعة الإسلامية. وعلى المسلم أن يحرص على أن يكون احتفاله بالتخرج موافقاً لرضا الله تعالى، وأن يتجنب ما قد يغضب الله تعالى.

نسأل الله تعالى أن يوفق الطلاب في دراستهم، وأن يبارك لهم في تخرجهم، وأن يجعلهم من النافعين لأنفسهم وأمتهم.


#شارك_بالنشر_تؤجر

اخوكم أستاذ عقيل وساف بكالوريوس تربية انكليزي 
موقع عقيل وساف   يوفر لكم اهم واخر الاخبار اولا
google-playkhamsatmostaqltradent