ازالة سوريا من قائمة العقوبات الأمريكية وتأثيرها على سياسات إعلانات Google
![]() |
خبر إزالة سوريا من قائمة العقوبات الأمريكية |
في آب/أغسطس 2025، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) عن إزالة سوريا من قائمة العقوبات الأمريكية، الأمر الذي دفع شركة Google إلى تحديث سياسات إعلاناتها (Google Ads) لتتوافق مع هذا القرار. يمثل هذا التطور نقطة تحول مهمة، ليس فقط في مجال الإعلانات الرقمية، بل في الاقتصاد السوري وفرص الاستثمارات الدولية.
العقوبات الأمريكية السابقة على سوريا
على مدار سنوات، كانت العقوبات الأمريكية تشكل عائقًا أمام التعاملات الاقتصادية والإعلانية مع سوريا. وقد شمل ذلك حظر استخدام منصات الإعلان الرقمية للشركات أو الأفراد المرتبطين بالسوق السوري، ما جعل الوصول إلى الخدمات العالمية مثل Google Ads محدودًا أو محظورًا.
ومع صدور القرار الجديد في أغسطس 2025، باتت سوريا خارج قائمة العقوبات، وهو ما يعني فتح الباب تدريجيًا أمام الشركات للتعامل بشكل قانوني وشفاف مع السوق السوري.
تحديثات سياسات Google Ads في سوريا
أعلنت Google أن التحديث سيشمل محورين رئيسيين:
- سياسة المتطلبات القانونية للإعلانات: حيث تم رفع القيود التي كانت مفروضة على المعلنين في سوريا.
- صفحة فهم القيود الخاصة بالبلدان: والتي ستُحدّث لتعكس الوضع الجديد بعد إزالة سوريا من قائمة العقوبات.
وأكدت Google أن النسخة الإنجليزية من السياسات تظل المرجع الرسمي والملزم قانونيًا، بينما النسخ المترجمة تبقى للاستعانة والفهم فقط.
التأثيرات المتوقعة على السوق السوري والإعلانات
من المتوقع أن ينعكس هذا القرار بشكل مباشر على المعلنين والمستثمرين في المنطقة، وذلك من خلال:
- إعادة النشاط الإعلاني: فتح المجال أمام المعلنين العالميين لاستهداف المستهلك السوري عبر Google Ads.
- تحفيز الاستثمار: قد يشجع القرار شركات ناشئة ومستثمرين على دخول السوق السوري، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية.
- زيادة المنافسة التسويقية: من المحتمل أن ترتفع حدة المنافسة بين العلامات التجارية العالمية والمحلية لاستقطاب المستهلكين عبر الإعلانات الرقمية.
- انعكاسات إقليمية: قد يؤثر الانفتاح السوري الجديد على الأسواق المجاورة من حيث التجارة والتعاون الإقليمي.
ورغم هذه الإيجابيات، فإن هناك تحديات قد تعيق الاستفادة الكاملة من القرار، أبرزها:
- ضعف البنية التحتية الرقمية والاتصالات في سوريا.
- الحاجة إلى إصلاحات قانونية وتشريعية لضمان بيئة أعمال آمنة وجاذبة.
- الحذر من جانب الشركات العالمية التي قد تحتاج وقتًا لاختبار السوق قبل ضخ استثمارات كبيرة.
وقد تداولت منصات أخرى عن عدم صحة الخبر المتداول عن استئناف شركة "جوجل" لخدماتها الإعلانية في سوريا—including Google Ads وAd Manager
يمثل تحديث سياسات Google Ads بعد رفع اسم سوريا من قائمة العقوبات الأمريكية خطوة مفصلية نحو إعادة إدماج سوريا في الاقتصاد الرقمي العالمي. ومع أن الطريق ما زال مليئًا بالتحديات، إلا أن القرار قد يشكل بداية مرحلة جديدة من الفرص الاقتصادية والإعلانية في السوق السوري.